Telegram Group & Telegram Channel
الجانب الآخر لـ حرب غزة: دخول الناس في دين الله أفواجاً .
بقلم: أحمد منصور

التقيت قدراً في أحد المطارات خلال سفري مع عبد الله بن منصور، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وكان ضيفاً عندي قبل سنوات في برنامجي التليفزيوني “بلا حدود”، وأعرفه معرفة جيدة -فله جهد مميز وحضور بارز في العمل الإسلامي في أوروبا- وإن كنت لم ألتق به منذ سنوات.

سألته عن تأثير حرب غزة على مسلمي فرنسا في ظل الانحياز الأعمى لإسرائيل من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون والنفوذ اليهودي القوي في فرنسا ودوره في صناعة الإسلاموفوبيا ؟ فحدثني عن التشريعات التي صدرت خلال 24 ساعة بعد 7 أكتوبر، والتي تُجّرم كل شيء يتعلق بفلسطين في فرنسا بدءاً من رفع العلم، وحتى التلفظ بإسم حركة حماس، رغم أن قادة إسرائيل يقولون “حماس” ليل نهار، ثم التغير الذي طرأ بعد أسبوعين من الحرب على المجتمع الفرنسي، وبعض السياسيين في ظل جرائم إسرائيل غير المسبوقة في غزة .
الإسلام ،”قلت له: وما فائدة الشهادة في بلد علماني؟ قال:”مهمة لتطبيق أحكام الإسلام الشرعية على المسلم في كل شيء حتى الوفاة والميراث” ..

قلت له ما هي أغرب حالة مرت عليك؟ قال فتاة في الثامنة عشرة سألتها عن سبب دخولها في الإسلام، فقالت :أحضرت القرآن مترجماً وقلت سأقرأ فيه لأتعرف على هذا الإله الذي أنزل هذا الكتاب وهذه السكينة على قلوب هؤلاء الناس، وحينما بدأت القراءة لم أكمل ولكني توقفت وبكيت وانهمرت دموعي بشكل لم يحدث من قبل، وقلت هذا هو الإله العظيم الذي أريد أن أعبده وقررت أن أدخل الإسلام.

وفتاة آخرى قالت لي : لقد شاهدت أمّا فقدت أبناءها الخمسة وبدلاً من أن تلطم وجهها وتصرخ وتبكي وجدتها صابرة وتقول: لقد سبقوني إلى الجنة، وغيرها وغيرها، فقلت هؤلاء ليسوا بشراً، فكيف أصبحوا كذلك حتى أصبح مثلهم فعرفت أن دين الإسلام وراء ذلك اليقين فقررت أن أدخل هذا الدين” ..
ما حدثني عنه عبد الله بن منصور -وهو تكلم عن فرنسا فقط وعن نماذج محدودة- قرأته في عشرات التقارير المترجمة عن الصحف الغربية خلال الفترة الماضية، وشاهدت كثيراً من الفيديوهات والمقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيّما تطبيق “تيك توك” لمراهقين وفتيان وفتيات غربيين لاسيّما في الولايات المتحدة يؤكدون على ما ذكره بن منصور وأنهم يبحثون في هذا الدين العظيم، ولعل التعاطف مع فلسطين وغزة هو ما دفع أمريكا والاتحاد الأوروبي لفرض قيود صارمة على تطبيق “تيك توك “مع مطالبة مشّرعين أمريكيين بحظره، و قد نشرت “نيويورك تايمز” وغيرها من الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام تقاريراً كثيرة جاء فيها أن أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة هي الكتب التي كتبت عن الإسلام والقرآن وفلسطين.

ربما لم يحدث هذا منذ أحداث 11 سبتمبر لكن الفارق بين 11 سبتمبر 2001 و 7 أكتوبر 2023 هو أن الأولى استخدمت لتشويه الإسلام وتجريم المسلمين، أما الثانية فقد نجحت في دفع العالم كله للبحث عن الإسلام الصحيح، وأثبتت أن صورة المسلمين المشوهة هي صناعة صهيونية غربية تخالف الحقيقة. ويكفي مشاهدة صور أهل غزة الصابرين وهم يودعون بصبر ورضا فلذات أكبادهم، أو صور الأسرى الإسرائيليين وهم يودعون مقاتلي حماس وداعاً حاراً ويقدمون الشكر والامتنان لهم، كأنما كانوا في رحلة سياحية وليسوا أسرى حرب، للتعرف على حقيقة الإسلام والمسلمين، ولعل هذه الصور هي التي دفعت مجرمي الاسرائيليين إلى استئناف الحرب و مواصلة جرائمهم في غزة بعدما تحولت عمليات الإفراج عن الأسرى إلى حفلات فرحة يومية مسائية يشاهدها العالم أجمع رغم الجراح والآلام.



tg-me.com/gareeb_des/8108
Create:
Last Update:

الجانب الآخر لـ حرب غزة: دخول الناس في دين الله أفواجاً .
بقلم: أحمد منصور

التقيت قدراً في أحد المطارات خلال سفري مع عبد الله بن منصور، رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وكان ضيفاً عندي قبل سنوات في برنامجي التليفزيوني “بلا حدود”، وأعرفه معرفة جيدة -فله جهد مميز وحضور بارز في العمل الإسلامي في أوروبا- وإن كنت لم ألتق به منذ سنوات.

سألته عن تأثير حرب غزة على مسلمي فرنسا في ظل الانحياز الأعمى لإسرائيل من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون والنفوذ اليهودي القوي في فرنسا ودوره في صناعة الإسلاموفوبيا ؟ فحدثني عن التشريعات التي صدرت خلال 24 ساعة بعد 7 أكتوبر، والتي تُجّرم كل شيء يتعلق بفلسطين في فرنسا بدءاً من رفع العلم، وحتى التلفظ بإسم حركة حماس، رغم أن قادة إسرائيل يقولون “حماس” ليل نهار، ثم التغير الذي طرأ بعد أسبوعين من الحرب على المجتمع الفرنسي، وبعض السياسيين في ظل جرائم إسرائيل غير المسبوقة في غزة .
الإسلام ،”قلت له: وما فائدة الشهادة في بلد علماني؟ قال:”مهمة لتطبيق أحكام الإسلام الشرعية على المسلم في كل شيء حتى الوفاة والميراث” ..

قلت له ما هي أغرب حالة مرت عليك؟ قال فتاة في الثامنة عشرة سألتها عن سبب دخولها في الإسلام، فقالت :أحضرت القرآن مترجماً وقلت سأقرأ فيه لأتعرف على هذا الإله الذي أنزل هذا الكتاب وهذه السكينة على قلوب هؤلاء الناس، وحينما بدأت القراءة لم أكمل ولكني توقفت وبكيت وانهمرت دموعي بشكل لم يحدث من قبل، وقلت هذا هو الإله العظيم الذي أريد أن أعبده وقررت أن أدخل الإسلام.

وفتاة آخرى قالت لي : لقد شاهدت أمّا فقدت أبناءها الخمسة وبدلاً من أن تلطم وجهها وتصرخ وتبكي وجدتها صابرة وتقول: لقد سبقوني إلى الجنة، وغيرها وغيرها، فقلت هؤلاء ليسوا بشراً، فكيف أصبحوا كذلك حتى أصبح مثلهم فعرفت أن دين الإسلام وراء ذلك اليقين فقررت أن أدخل هذا الدين” ..
ما حدثني عنه عبد الله بن منصور -وهو تكلم عن فرنسا فقط وعن نماذج محدودة- قرأته في عشرات التقارير المترجمة عن الصحف الغربية خلال الفترة الماضية، وشاهدت كثيراً من الفيديوهات والمقاطع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لاسيّما تطبيق “تيك توك” لمراهقين وفتيان وفتيات غربيين لاسيّما في الولايات المتحدة يؤكدون على ما ذكره بن منصور وأنهم يبحثون في هذا الدين العظيم، ولعل التعاطف مع فلسطين وغزة هو ما دفع أمريكا والاتحاد الأوروبي لفرض قيود صارمة على تطبيق “تيك توك “مع مطالبة مشّرعين أمريكيين بحظره، و قد نشرت “نيويورك تايمز” وغيرها من الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام تقاريراً كثيرة جاء فيها أن أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة هي الكتب التي كتبت عن الإسلام والقرآن وفلسطين.

ربما لم يحدث هذا منذ أحداث 11 سبتمبر لكن الفارق بين 11 سبتمبر 2001 و 7 أكتوبر 2023 هو أن الأولى استخدمت لتشويه الإسلام وتجريم المسلمين، أما الثانية فقد نجحت في دفع العالم كله للبحث عن الإسلام الصحيح، وأثبتت أن صورة المسلمين المشوهة هي صناعة صهيونية غربية تخالف الحقيقة. ويكفي مشاهدة صور أهل غزة الصابرين وهم يودعون بصبر ورضا فلذات أكبادهم، أو صور الأسرى الإسرائيليين وهم يودعون مقاتلي حماس وداعاً حاراً ويقدمون الشكر والامتنان لهم، كأنما كانوا في رحلة سياحية وليسوا أسرى حرب، للتعرف على حقيقة الإسلام والمسلمين، ولعل هذه الصور هي التي دفعت مجرمي الاسرائيليين إلى استئناف الحرب و مواصلة جرائمهم في غزة بعدما تحولت عمليات الإفراج عن الأسرى إلى حفلات فرحة يومية مسائية يشاهدها العالم أجمع رغم الجراح والآلام.

BY قنــاة غريب في الدنيا


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/gareeb_des/8108

View MORE
Open in Telegram


قنــاة غريب في الدنيا Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Export WhatsApp stickers to Telegram on Android

From the Files app, scroll down to Internal storage, and tap on WhatsApp. Once you’re there, go to Media and then WhatsApp Stickers. Don’t be surprised if you find a large number of files in that folder—it holds your personal collection of stickers and every one you’ve ever received. Even the bad ones.Tap the three dots in the top right corner of your screen to Select all. If you want to trim the fat and grab only the best of the best, this is the perfect time to do so: choose the ones you want to export by long-pressing one file to activate selection mode, and then tapping on the rest. Once you’re done, hit the Share button (that “less than”-like symbol at the top of your screen). If you have a big collection—more than 500 stickers, for example—it’s possible that nothing will happen when you tap the Share button. Be patient—your phone’s just struggling with a heavy load.On the menu that pops from the bottom of the screen, choose Telegram, and then select the chat named Saved messages. This is a chat only you can see, and it will serve as your sticker bank. Unlike WhatsApp, Telegram doesn’t store your favorite stickers in a quick-access reservoir right beside the typing field, but you’ll be able to snatch them out of your Saved messages chat and forward them to any of your Telegram contacts. This also means you won’t have a quick way to save incoming stickers like you did on WhatsApp, so you’ll have to forward them from one chat to the other.

Telegram auto-delete message, expiring invites, and more

elegram is updating its messaging app with options for auto-deleting messages, expiring invite links, and new unlimited groups, the company shared in a blog post. Much like Signal, Telegram received a burst of new users in the confusion over WhatsApp’s privacy policy and now the company is adopting features that were already part of its competitors’ apps, features which offer more security and privacy. Auto-deleting messages were already possible in Telegram’s encrypted Secret Chats, but this new update for iOS and Android adds the option to make messages disappear in any kind of chat. Auto-delete can be enabled inside of chats, and set to delete either 24 hours or seven days after messages are sent. Auto-delete won’t remove every message though; if a message was sent before the feature was turned on, it’ll stick around. Telegram’s competitors have had similar features: WhatsApp introduced a feature in 2020 and Signal has had disappearing messages since at least 2016.

قنــاة غريب في الدنيا from it


Telegram قنــاة غريب في الدنيا
FROM USA